لأنَّ في المُنجَزِ الرَّحبانيِّ جُلَّ ما يَطمَحُ المُربِّي إلى زرعِهِ في وِجدانِ النَّشءِ، وفي ضمائرِ الأجيال... ولأنَّ فِيهِ رَبيعَ القِيَمِ الإنسَانيَّة، والأخلاقِيَّة، والوَطَنيَّة، وجَماليَّاتِ الأدَب، والكلمَة، والمُوسيقى، وسِحرَ الخيال، والرُّؤيا، والمَعنَى... اختارَ قِسمُ اللُّغة العربيَّة، وآدابها، في المدرَسة، الإبداعَ الرَّحبانيَّ، مَوضُوعًا لنشاطٍ استِثنائيٍّ قامَ بإعدادِهِ تلامِيذُ الصُّفوفِ: السَّابعِ، والثَّامِنِ، والتَّاسعِ، الأساسيَّةِ، تكريمًا للعائلة الرَّحبانيَّة، وعَطاءَاتِها الخالدَةِ، فأبدَعُوا، وكانُوا، بحَقٍّ، مِثالًا ناصِعًا، في الالتِزامِ، والاجتِهادِ، والمُثابَرَةِ... فلَم يَبخَل هؤلاءِ، ولا مُعلِّماتُهُم، والمَسؤولُونَ عَنهُم، بالجُهدِ، ولا بالوَقتِ، والهِمَّةِ، والطَّاقة... فجاءَ الإنجازُ آيَةً في البَهاءِ، والإتقان... هَكذا، احتَفَينا، مَعًا، بالرَّحابِنَة، وبأناقةِ إبداعِهِم، في رِحَابِ "الفال"، وعَلى مَسرَحِها، بحُضورِ رئيسَةِ المدرَسة، الأخت تراز عازار، ومُديرِ القِسمِ التَّكمِيليِّ، الخوري إيلي الحايك، ومُنسِّقِ اللُّغة العربيَّة، الأستاذ إيلي الحَجَل، فكانَ إجماعٌ نادِرٌ عَلى جَمالِ العَمَلِ الَّذي صِيغَ بمُنتهَى الحُبِّ، ومُنتهَى الوَفاءِ لإرثِ الرَّحابِنَة، ومَجدِ إبداعاتِهِم... وبَعدُ، فإنَّ هَمَّنا الدَّائمَ، في قِسمِ اللُّغة العربيَّة، وآدابها، أن نُكسِبَ أولادَنا ثقافةَ التَّذوُّقِ الأدبيِّ، والفنِّيِّ، كي يَستَطيبُوا، حَقًّا، حَلاوَةَ الإبداع، وخُبزَهُ اللَّذيذَ، الشَّهِيَّ، المُبارَك؛ عَسَى أن يَنمُوا، جَمِيعًا، بحُبِّ الكلمَةِ، والنَّغمِ، واللَّونِ، في عالمٍ يَجنَحُ، برُعُونةٍ، وجُنونٍ، نَحوَ استِبدادِ التَّفاهَةِ، والبَشاعَةِ، والتَّسطِيح... عاشَ الإبداعُ الرَّحبانيُّ... وعاشَتِ العربيَّةُ لُغةً للفرَح، والحُبِّ، والحَياة... وعاشَتِ "الفالُ" فضاءً رَحِيبًا للإبداعِ، والجَمالِ، والمَواهِب...