تتويجًا لنشاطِ المُطالَعَة الحُرَّة، باللُّغة العربيَّة، وبإشرافِ قِسمِ اللُّغة العربيَّة، وآدابها، في المدرَسة، جَرَى توزيعُ شهاداتِ المُشارَكة، والتَّمَيُّز، وجَوائزِ التَّقديرِ الرَّمزيَّة، عَلى نُخبَةٍ مِن تلامِيذِ الصَّفَّينِ: الرَّابعِ، والخامِسِ، الأساسيَّينِ، في حُضور مُديرةِ القِسم، الأخت ريتا فرح، ومُنسِّقِ اللُّغة العربيَّة، الأستاذ إيلي الحجل، وأمِينةِ المَكتبة، الآنسَة نيفين علي، وعَدَدٍ مِن أفرادِ الهَيئة التَّعليميَّة الكريمَة... لقد سَعَينا، مِن خِلال هذا النَّشاطِ الَّذي استمَرَّ طِيلَة العامِ الدِّراسيِّ، إلى توطِيدِ ركائزِ العَلاقةِ الإيجابيَّة، السَّليمَة، بَينَ أولادِنا، والكِتاب، بكلِّ ما يَحوِيهِ هذا الأخِيرُ مِن عَوالمَ، وإبداعاتٍ، وفضاءَاتٍ فِكريَّةٍ، وثقافيَّةٍ، وإنسانيَّةٍ، ساحِرةٍ... وإلى تعزيز مَهاراتِ صِغارِنا، في القِراءَةِ، والتَّفكير، والتَّحليل، والتَّعبير، والتَّخيُّل... فأبدَعُوا، وتألَّقوا، وكانوا مِثالًا رائعًا في الالتِزام، والاجتِهاد، والمُثابَرة، واستحَقُّوا التَّنويهَ، والمُكافأة، بَعدَ جُهُودٍ جَبَّارةٍ، أحسَنَت أمِينةُ المَكتبة تزخِيمَها، واستِثمارَها، وحَصدَ ثِمارِها: تربويًّا، وأكادِيميًّا، بما يخدُمُ، في العُمق، رُؤيتَنا التَّربويَّة إلى اللُّغة العربيَّة، بوَصفِها مَجالًا حَضاريًّا حَيًّا، للإبداع، والإمتاع، والإدهاشِ، وشغفِ التَّفاعُل الخلَّاق... كان لافِتًا، عَلى امتِدادِ العامِ الدِّراسيِّ، إقبالُ المُتعَلِّمِين عَلى الكتب، وتَوقُهُم إلى قِراءَتها، بنهَمٍ نادِرٍ، بَعدَ أن أعَدنا ترمِيمَ الجسرِ الَّذي يَصِلُهُم بأدب الأطفال، ويُشرِّعُ أمامَهُم آفاقَ الجَمال، ورِحابَ الفُضول، ومَداراتِ التَّذوُّق الأدبيِّ الرَّاقِي... هكذا، نجَحنا، عَبرَ هذا النَّشاطِ الواثِق، الواعِدِ، في التَّأسيسِ لسُلُوكِيَّاتٍ قِرائيَّةٍ حَمِيدةٍ، ومُفيدةٍ، سَوف نبني عَلَيها، ونُغنِيها، ونُواصِلُ صَقلَها، ونَحتَها، في الآتي مِن السَّنواتِ، كي تختَمِرَ، وتزدَهِرَ، وتزدادَ وَعيًا، ورُسُوخًا، وسُطُوعًا... حُبًّا بالمَعرِفة، وباللِّسَانِ العَربيِّ، وبَلاغتِهِ الآسِرَة...