بتحفِيزٍ مِن قِسمِ اللُّغة العربيَّة، وآدابها، في المدرَسة، أعَدَّ تلامِيذ الصَّفِّ الأساسيِّ الخامِس، بإشرافِ مُعلِّماتهم، نشاطًا مُميَّزًا، استَحضَروا، مِن خِلاله، غِنى التُّراثِ اللُّبنانيِّ، بمُختلِف تجَلِّياتِه، وأشكالِه التَّعبيريَّة، واحتَفلوا، مَعًا، في حَرَمِ "الفال"، عَلى طَريقتِهمِ المُبتَكرة، بفنِّ الزَّجَل، وبالدَّبكة اللُّبنانيَّة، وبإرثِنا الغِنائيِّ الأصِيل، قبل أن يتذوَّقوا أشهَى ما في المَطبَخ التُّراثيِّ اللُّبنانيِّ، مِن مَأكولاتٍ شعبيَّةٍ، عَلى وَقعِ أصواتِ: فيرُوز، وصَباح، وزكي ناصِيف، ونصري شمس الدِّين، وطوني حَنَّا، وسَلوى القطريب... وآخرينَ، مِن نُخبةِ الذَّاكِرةِ الفنِّيَّة اللُّبنانيَّة الحَيَّة، الزَّاخِرَةِ بألَقِ الحَناجرِ الذَّهبيَّة الخالدَة... أبدَعَ المُتعلِّمون، وتفوَّقوا، في إبرازِ جَماليَّاتِ تُراثِنا اللُّبنانيِّ العَريق، وتعاهَدُوا، جمِيعًا، في حُضور مُديرةِ القِسمِ، الأختِ ريتا فرَح، ومُنسِّقِ اللُّغة العربيَّة، الأستاذِ إيلي الحَجَل، عَلى صَونِ الحَضارةِ الشَّعبيَّة اللُّبنانيَّة، وحِمايةِ قِيَمِها الإنسانيَّة النَّبيلة، كي لا تغدُوَ، يَومًا، حَضارةً آفِلَةً، في طَريقِ الزَّوالِ، والنِّسيانِ، والاندِثار...