- أمَّنا الرئيسة،
أهلًا بكِ، في الفال، بيتِنا الثاني.
مهمٌّ جدًّا أن نكبُرَ بالقامةِ، أمّا الأهمُّ فهو أنْ نكبُرَ بالحكمةِ، وبالفكرِ.
- ما سنتكلّمُ عليهِ قد يكونُ مفاجئًا، لأنّ الناسَ يظنّون أنّ مادّة اللغةِ العربيّةِ مملّلة، وشاحبة، وهزيلة، ومريضة، ولكنَّ هذه المادّةَ عندنا ستقنعُكم بعكسِ هذا كلّه.
- نعم، .... أنتَ على حقّ، ستقنعُكم بأنّ مادّةَ اللغةِ العربيّةِ تواكب العصرَ، تواكبُ الحياةَ، لأنّ عقلَنا الذي يحملُ هذه اللغةَ هو عقلٌ متطوّرٌ، باحثٌ يواكبُ الحياةَ.
- يومًا بعد يومٍ، نحن نتعلّمُ في هذه المادّةِ أمورًا كثيرةً سنحملُها للسنواتِ الآتيةِ، سنحملُها للحياةِ.
- " آكلُ الأطبّاء " درسٌ تعلّمنا منه أنّ الحياةَ مليئةٌ بالمحتالينَ، وبالماكرين، وأنّه علينا أن نواجهَهم بالذكاء.
- ومن درسِ حبّةِ القمحِ تعلّمنا أنّ النبات ينمو كالإنسانِ، وهو مثله يخرجُ من الظلامِ إلى النورِ.
- ومن نصّ " أحبّ أن أعرفَ " لمسنا عظمةَ الله من خلالِ روعةِ الكواكبِ والنجومِ، وقد أنجزنا أبحاثًا حول هذا الموضوع تكلّمنا فيها على القمر، وعلى الشمسِ، وعلى....
- أمّا نحن في الصفّ الثاني فقد تعلّمنا أهميّة الأوقات التي نقضيها مع العائلة من خلال نصّ " من يوميّات تلميذ."
- ومن نصّ " القلم والممحاة " تعلّمنا أمورًا ثلاثةً: أوّلًا أن نكونَ متواضعينَ، وأن نعاملَ الآخرَ بمساواةٍ، وتعلّمنا أيضًا أنّ لكلّ إنسانٍ قدراته الخاصّةَ التي يتميّزُ بها.
- ومن نصّ " الحاسوب " تعرّفنا إلى أسماءِ أقسامِ الحاسوب باللغةِ العربيّةِ. كانَتْ غريبةً في البدايةِ لأنّنا معتادونَ على أسمائها باللغة الأجنبيّةِ. وهذهِ نماذجُ من الأشغالِ اليدويّة التي قمْنا بها في هذا الإطار.
- وأخيرًا نحن في الصفّ الأوّل نتدرّبُ، ونتدرّبُ على قراءة الحروف، وعلى كتابتها، فكيف سنكبرُ، ونحن لا نعرفُ القراءةَ؟
- وعرفنا أيضًا ما هي عوارض المرض من خلال نصّ " رامي مريض".
- وعرفنا أيضًا كيف نحافظ على نظافة الأماكن التي نعيش فيها من نصّ " ملعب مدرستي."
- وتذكّرنا أيضًا أهميّة العائلة من خلال نصّ " ما أجمل بيتي! "
كلّ هذا إشارة إلى نموّنا بالحكمةِ، يبقى لنا طلبٌ صغير: صلّي لنا كي نكبرَ بالنعمةِ أيضًا.