Méditation hebdomadaire Par P. Antoine El Azzi

lun., 4 juin 2018

تأمّل


إنّ الله اختارنا كي نحمله لكلّ إنسانٍ ما زال يجهله، أو لم يتعرّف إليه بعد؛ لقد اختاركَ أنتَ وأنتِ وهو وأنا كي نظهره بأمانة للعالم أجمع، وضَعَ فينا روحه المعلّم والمرشد والمشجّع كي نكون، بأعمالنا وأقوالنا، ماء الحبّ والفرح والسلام لِجَفافِ الآخرين. هو يعرف كلّ المعرفة "تركيبة الإنسان": من نحن وكيف نتطلّع إلى الأمور بمنظارنا البشريّ، فنراها صعبة، مُتْعِبة وأحياناً معقّدة؛ هو مدرك لخوفنا الممزوج غالباً بالتهرّب من المسؤوليّة وتناسِينا لعملِ روحه في حياتنا ( فغالباً ما أقول:" لم أُخْلَقْ لهذه الرسالة، فهناك آخرون...")،لذلك يريد منّا فقط أن نتجاوب مع دعوته وذلك بإنعاش روحه المطمور فينا، كي تنتشر حرارة حبّه داخلنا، حتّى إذا ما ملأتْنا، تخطّتنا إلى كلّ من نلتقي به، فيعرف أنّنا تلاميذه وبأنّه حقاً حيّ.

 

فيا أيّها الإنسان أخي، إنّ معركتك اليوميّة أن يكون الله هو الهدف ومحور حياتك، ليست بِسَهْلَة، لكن آمن بأنّ روحه يعمل وهو من سيقودها، فينصرك على ضعفك ويجعل منك رسولاً للحبّ يفتخر به، بعد أن "يجيء إليك مع أبيه ويقيم عندك"(آ: 23)، فلا تتردّد.

 

 


Nom
Titre
Commentaire